فبقى الوزير حائرا ، فأرسل إلى الرجل وقال له : تعال وخذ ما تريد ، فقال : لست أبيع الجرة فألح عليه كل الإلحاح فأبى ، فقال : على كل حال إيش تريد؟ فقال : لا أبيع ولا أعطيك الجرة إلا بشرط واحد : تحملنى على رقبتك والجرة بيدى وتمر بى إلى مجلس الأمير ، ففعل ذلك ، إذ لم يجد بدا من إرسال الهدية ، فلما وقع بصر الأمير عليه نادى بالفارسية : يا أمير ، حق الأوتان كواى ، معناه : سوء الخلق الحمل الثقيل ، فاستحسن الأمير ذلك فعزل الوزير ، وولاه الوزارة بدله ، وسلم إليه ماله وملكه.
* * *