سلطان ، ومن سأل من سلطان الوقت أن يهب منه تبنة واحدة فقد صغرت همته.
وفى هذا المعنى ما يحكى عن عمر البسطامى ، تلميذ أبى يزيد ، أنه قال : كنت عند أبى يزيد فقال لى : إن وليا من أولياء الله يأتى فمر معنا حتى نستقبله ، فخرج ، فلما وافى بسطام إذا بإبراهيم بن أنيسة الهروى ، فسلم عليه أبو يزيد فقال له : علمت أنك تحبنى فاستوهبتك فوهبك لى ، فقال له إبراهيم : ولو شفعك فى جميع الخلق ما كان بكبير ، فأية شفاعة فى قطعة طين! قال : فتعجب أبو يزيد من قوله.
* * *