يحكى عن أحمد بن أبى الحوارى أنه قال : سمعت الدارانى يقول : نمت ليلة فجاءتنى واحدة من الحور العين فركضتنى برجلها وقالت لى : أتنام وأنا لك ، فقلت : لا نامت عينى بعد هذا ، فضحكت وخرجت وبها نور أضاء محرابى ومصلاى من ضياء وجهها ، فقلت : من أين لك هذا الحسن؟ فقالت : أتذكر الليلة الفلانية ـ وكانت ليلة باردة ـ قمت وتوضأت وصليت ثم دعوت وبكيت فأخذت من دموعك دمعة وحملت إلى فمسح بها وجهى فضياء وجهى من تلك الدمعة.
وأنه سبحانه إذا أراد بعبد خيرا دله على طريق نجاته فرجع إلى الله مبتهلا فى سؤال حاجاته ، فيوصل إليه مراده بقدرته ويجبر حاله بنصرته.
حكى أن ابن أخ لصفوان بن محرز حبس فلم يبق بالبصرة أحد له جاه إلا كلم الأمير فى حاله فلم ينفع ، فرأى فى المنام كأن قائلا يقول له : ائت الأمر من بابه ، فقام الليل وصلى ركعتين فقرع عليه الباب فإذا بحاجب الأمير ومعه ابن أخيه فقال : إن الأمير دعانى الساعة وقال : احمله إليه.