منتجها ، وإن كانت شدة علم أن الله تعالى هو الكاشف لها ومزيحها ، وأنشد بعضهم :
فلا ألبس النعمى وغيرك ملبسى |
|
ولا أقبل الدنيا وغيرك واهب |
يحكى عن بعضهم أنه قال لبعض أصحابه : ائتنى بباقلا فأتاه به ، فكان بين يديه سنور مهزول ، قال : فألقى إليه شيئا من ذلك فلم يأكل ، فلما طرح القشور مضى السنور وأكله ، فقال فى نفسه : ما أخسه ، لم يأكل بالعز وقد أعطيته ثم ذهب يلتقط من القمامات ، قال : فغفا غفوة ، فرأى السنور فيما يرى النائم على صورة حسنة قال : لم لم تأكل بالعز وأكلت بالذل؟ قال : فصاح فى وجهه وقال : أمرنا أن لا نأخذ بالواسطة.
* * *