جواز التوسل إلى الله تعالى بصالح العمل ، حسبما ثبت فى الصحيح فى قضية الثلاثة الذين آووا إلى غار فانحدرت عليهم الصخرة ، فتوسل كل منهم إلى الله بصالح عمل قدمه بين يديه(١) ، وكما علمنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن نقول عند الخروج من المسجد : «اللهم إنى أسألك بحق السائلين عليك ، وبحق ممشائى ، فإنى لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا رياء ...» الحديث ، فإذا جاز التوسل بعمل المتوسل مع أنه معرض لشوائب الخلل وللرد فلأن يتوسل بالصالحين توسلا لا تشوبه فيه هوى من باب أولى ...
__________________
(١) فأزاح الله عنهم الصخرة.