هو كبير لم يزل كمن هو حقير لم يكن ، أفمن هو جبار لا نقص له كمن هو مجبور لا غناء به ، وكيف تشبه الحقيقة الخليقة ، وكيف تماثل القدرة الفطرة.
وبما ذا يشبه من المصنوعات بالأرض أم بالسماوات أم يشبه بالشموس والأقمار أو الرسوم والآثار ، أو الديار والأطلال ، أو الأغيار والأشكال ، والكل دان لجبروته ، وناطق بدوام ملكوته ، وأمارات الصنع على الجمع واضحة ، ودلائل النقص على الكل لائحة ، وأسرار العارفين بأنها مصنوعة مناجية.
وقوله تعالى : (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) قد يوافق اللفظ اللفظ والاسم الاسم ولا يقتضي التشاكل لعدم التساوى بكل وجه خلافا للباطنية فى قولهم : إن القديم لا يسمى شيئا ، ولا لا شيء كاشتراك البياض والسواد فى اسم اللون ووجوب مخالفتها على التحقيق (١).
__________________
(١) وكيف يتساوى التراب برب الأرباب جل ذكره.