بعضهم كتاب الله نطق به ، وقال آخرون منهم : بل آراؤنا دلّت عليه.
فقال عليهالسلام فأتوا بالكتاب من عند الله ينطق بما تقولون ، فعجزوا عن إيراد ذلك ، وقال للآخرين : فدلّونا على صواب هذا الرأي ، فقالوا : صواب رأينا دليله أنّ هذا حساب الجمّل.
فقال عليهالسلام : كيف دلّ على ما تقولون وليس في هذه الحروف ما اقترحتم بلا بيان (وفي نسخة : وليس في هذه الحروف دلالة على ما اقترحتموه) ، أرايتم إن قيل لكم : إنّ هذه الحروف ليست دالّة على هذه المدّة لملك امّة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولكنها دالّة على أنّ كلّ واحد منكم قد لعن بعدد هذا الحساب ، أو أنّ عند كلّ واحد منكم دينا مثل عدد هذا الحساب؟ قالوا : يا أبا الحسن ليس شيء مما ذكرته منصوصا عليه في (الم) ، و (المص) ، و (الر) و (المر).
فقال عليّ عليهالسلام : ولا شيء مما ذكرتموه منصوص عليه في (الم) ، و (المص) ، و (الر) ، و (المر) ، فإن بطل قولنا لما قلتم بطل قولكم لما قلنا (١) ... الى آخر ما يأتي ان شاء الله من تتمة الخبر في تفسير قوله تعالى : (لا رَيْبَ فِيهِ).
__________________
(١) بحار الأنوار ج ١٠ ص ١٦ ـ ١٧ عن معاني الاخبار ص ١٢ ـ ١٣.