وربما أمسكوا فقلت لهم ، ما بالكم ربما بنيتم وربما أمسكتم؟ فقالوا : حتى تجيئنا النّفقة؟ فقلت لهم وما نفقتكم؟ فقالوا : قول المؤمن في الدّنيا : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر ، فإذا قال بنينا وإذا أمسك أمسكنا (١).
وقد روي في النبوي أيضا أنّ في الجنّة قيعانا وانّ غراسها قول سبحان الله والحمد لله (٢).
وعن أبي أيّوب الانصاري عنه صلىاللهعليهوآله أنّه قال لمّا أسرى بي مرّ بي ابراهيم عليهالسلام فقال مر أمّتك أن يكثروا من غرس الجنّة فانّ أرضها واسعة وتربتها طيبة قلت وما غرس الجنّة قال : لا حول ولا قوّة إلّا بالله (٣).
وفي تفسير الامام عليهالسلام أنّ الله عزوجل إذا كان أوّل يوم من شعبان أمر بأبواب الجنّة فتفتح ، ويأمر شجرة طوبى فتطلع أغصانها على هذه الدّنيا ثمّ ينادي منادي ربّنا عزوجل : يا عباد الله هذه أغصان شجرة طوبى فتعلّقوا بها تؤديكم الى الجنان ، وهذه أغصان شجرة الزقوم فإيّاكم وايّاها لا تؤديكم إلى الجحيم ، ثمّ قال : فو الّذي بعثني بالحق نبيّا أنّ من تعاطى بابا من الخير في هذا اليوم فقد تعلّق بغصن من أغصان شجرة طوبى فهو مؤديه إلى الجنان.
ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوآله فمن تطوّع لله بصلاة في هذا اليوم فقد تعلّق منه بغصن ، ومن تصدق في هذا اليوم فقد تعلّق منه بغصن ثم ذكر انواع كثيرة من أنواع المعروف وان فعلها هو التعلق بغصن من أغصانها وانّ من تعاطى بابا من أبواب الشّر فقد تعلّق بغصن من أغصان الزقوم (٤).
__________________
(١) بحار الأنوار ج ١٨ ص ٤١٩ ج ١٢٠ عن تفسير القمي ص ٢٠.
(٢) في البحار ج ٧ ص ٢٢٩ : وإنّ غراسها : سبحان الله وبحمده.
(٣) مسند أحمد ج ٥ ص ٤١٨ ، مجمع الزوائد ج ١٠ ص ٩٧ ، البحار ج ١٨ ص ٣٥٣ ح ٣٦
(٤) بحار الأنوار ج ٨ ص ١٦٦ ـ ١٦٧ عن تفسير الامام عليهالسلام.