وعن الصّادق عليهالسلام : اتّقوا الحالقة فانّها تميت الرّجال قيل : وما الحالقة ، قال :
قطيعة الرحم (١).
وعن أبي جعفر عليهالسلام قال : في كتاب عليّ عليهالسلام ثلاث خصال لا يموت صاحبهن أبدا حتّى يرى وبالهنّ البغي ، وقطيعة الرّحم ، واليمين الكاذبة يبارز الله بها وإنّ أعجل الطاعة ثوابا لصلة الرّحم ، وإنّ القوم ليكونون فجّارا فيتواصلون فتنمى أموالهم ويثرون ، وإنّ اليمين الكاذبة وقطيعة الرّحم لتذران الدّيار بلاقع من أهلها ، وتنقل الرحم وإن نقل الرحم انقطاع النّسل (٢).
وفي العلوي : إنّ القطيعة من الذّنوب الّتي تعجّل الفناء ، إنّ أهل البيت ليجتمعون ويتواسون وهم فجرة فيرزقهم الله ، وإنّ أهل البيت ليتفرقون ويقطع بعضهم بعضا فيحرمهم الله تعالى وهم أتقياء (٣).
وعنه عليهالسلام : إذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال في أيدي الأشرار (٤).
وعن الصادق عليهالسلام عن أبيه عليهالسلام قال : قال عليّ بن الحسين صلوات الله عليهم أجمعين : يا بنيّ أنظر خمسة فلا تصاحبهم ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق فقلت يا أبت من هم عرّفنيهم؟ قال : إيّاك ومصاحبة الكذّاب ، فإنّه بمنزلة السراب يقرّب لك البعيد ويبعّد لك القريب ، وإيّاك ومصاحبة الفاسق ، فإنّه بايعك بأكلة أو أقلّ من ذلك ، وإيّاك ومصاحبة البخيل ، فإنّه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه ، وإيّاك ومصاحبة الأحمق ، فإنّه يريد أن ينفعك فيضرّك ، وإيّاك ومصاحبة القاطع لرحمه ، فإنّي وجدته ملعونا في كتاب الله عزوجل في ثلاثة مواضع قال الله عزوجل (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ
__________________
(١) البحار ج ٧٤ ص ١٣٣ ح ١٠٢ عن الكافي ج ٢ ص ٣٤٦.
(٢) البحار ج ٧٤ ص ١٣٤ ح ١٠٤ عن الكافي ج ٢ ص ٣٤٧.
(٣) دعوات الراوندي ص ٦١ وعنه البحار ج ٧٣ ص ٣٧٦ ـ ٣٧٧ مع تفاوت يسير.
(٤) البحار ج ٧٣ ص ٣٧٢ عن أمالي الصدوق ص ١٨٥.