الشمول والإحاطة ، وضمير المحاجّة للسورتين.
وعن علي بن الحسين عليهماالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «من قرأ أربع آيات من أول البقرة وآية الكرسي وآيتين بعدهما ، وثلاث آيات من آخرها لم ير في نفسه وماله شيئا يكرهه ، ولا يقربه الشيطان ولا ينسى القرآن (١).
وفي «المجمع» عن أبيّ بن كعب عن النبي صلىاللهعليهوآله : «من قرأها فصلوات الله عليه ورحمته ، وأعطي من الأجر كالمرابط في سبيل الله سنة لا تسكن روعته» (٢).
قال : وقال لي رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا أبيّ مر المسلمين أن يتعلّموا سورة البقرة ، فإنّ تعلّمها بركة ، وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة ، قلت : يا رسول الله ما البطلة؟ قال : السحرة (٣).
ولعلّ المراد أنّهم لا يوفّقون لقراءتها.
وعن سهل بن سعد ، عنه صلىاللهعليهوآله : إنّ لكل شيء سناما ، وسنام القرآن سورة البقرة ، من قرأها في بيته نهارا لم يدخل بيته شيطان ثلاثة أيّام ، ومن قرأها في بيته ليلا لم يدخله شيطان ثلاث ليال (٤).
وروي أنّ النبي صلىاللهعليهوآله بعث بعثا ، ثم أخذ تتبعهم يستقرأهم ، فجاء إنسان منهم ، فقال : ماذا معك من القرآن؟ حتّى على أحدثهم سنّا ، فقال له : ماذا معك من القرآن؟ قال : كذا وكذا وسورة البقرة ، فقال : أخرجوا وهذا عليكم أمير.
__________________
(١) الكافي ج ٢ ص ٦٢١ ح ٥ وعنه البرهان ج ١ ص ٢٤٤ ح ١ وتفسير العياشي ج ١ ص ٢٥ ح ٣ ـ وثواب الأعمال ص ١٣٠ ح ١ وعنه بحار الأنوار ج ٩٢ ص ٢٦٥ ح ٩.
(٢) مجمع البيان ج ١ ص ٣٢.
(٣) مجمع البيان ج ١ ص ٣٢.
(٤) مجمع البيان ج ١ ص ٣٢ وعنه نور الثقلين ج ١ ص ٢٢ ح ٣.