موافقة كثير من نسخه له (١).
وأمّا إن قلنا باتّحادهما وترجيح نسخة التهذيب بموافقتها الشهرة ، ومطابقتها لعبارة الصدوق ـ التي قالوا : هي متون الأخبار ـ وفتوى المفيد ، وشهادة بعض النسوة المتديّنة بذلك ، كما ذكره بعض مشايخنا (٢) ، أو بتكافئهما ، فلا يكون للأخيرة المنجبرة معارض ، لسقوط نسخة الكافي ، إمّا بالمرجوحية ، أو بالتكافؤ ، وبقاء الأخيرة بلا معارض.
وخلافا للكليني (٣) ، والمحكي عن الإسكافي (٤) ، والبشرى (٥) ، والذكرى ، والدروس (٦) ، فعكسوا ، لمرفوعة الكافي وترجيحها على ما في التهذيب بما مرّ.
ويضعّف : بأنّه لو سلّم ترجيحها عليه فلا نسلّم ترجيحها على الرضوي ، بل الرجحان له كما عرفت.
وللمعتبر وظاهر المنتهى (٧) ، والمقدس الأردبيلي (٨) ، والمدارك (٩) ، ووالدي العلاّمة ، وجمع آخر من متأخّري المتأخّرين (١٠) ، بل نسبه والدي إلى أكثر المتأخّرين ، فلم يعتبروا الجانب بالمرّة.
__________________
(١) الذكرى : ٢٨.
(٢) هكذا حكى في الرياض ١ : ٣٥ عن بعض المشايخ شهادة المتدينة من النسوة ، وقد يكون مراده أستاذه الوحيد البهبهاني حيث قال : ولأنّ المعروف من النساء والمشهور بينهن أنّ الأمر كذلك فاستعلم منهنّ. شرح المفاتيح ( مخطوط ).
(٣) الكافي ٣ : ٩٤.
(٤) نقله عنه في المختلف : ٣٦.
(٥) للسيّد جمال الدين بن طاوس ، نقله عنه في الذكرى : ٢٨.
(٦) الذكرى : ٢٨ ، الدروس ١ : ٩٧.
(٧) المعتبر ١ : ١٩٩ ، المنتهى ١ : ٩٥.
(٨) مجمع الفائدة ١ : ١٤١.
(٩) المدارك ١ : ٣١٨.
(١٠) منهم المحقق السبزواري في الذخيرة : ٦٢ ، والكفاية : ٣.