______________________________________________________
استقام له أن يقوم عليه ويسجد على الأرض ، وإن كان أكثر من ذلك فلا » (١) واعتبر ـ رحمهالله ـ ذلك في بقية المساجد أيضا (٢) ، وهو أحوط. ولا فرق في ذلك بين الأرض المنحدرة وغيرها ، لإطلاق النص.
فرع : لو وقعت جبهته على موضع مرتفع بأزيد من اللبنة فقد قطع المصنف ، وغيره (٣) بأنه يرفع رأسه ويسجد على المساوي ، لعدم تحقق السجود معه ، ولرواية الحسين بن حمّاد قال ، قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : أسجد فتقع جبهتي على الموضع المرتفع قال : « ارفع رأسك ثم ضعه » (٤). وفي السند ضعف (٥).
والأولى جرّها مع الإمكان ، لصحيحة معاوية بن عمار قال ، قال أبو عبد الله عليهالسلام : « إذا وضعت جبهتك على نبكة فلا ترفعها ولكن جرّها على الأرض » (٦) والنبكة ـ بالنون والباء الموحدة مفتوحتين ـ : واحدة النبك وهي أكمة محدّدة الرأس. وقيل : النباك التلال الصغار (٧).
وجمع المصنف في المعتبر بين الروايتين بحمل هذه الرواية على مرتفع يصح معه السجود فيجب السحب لئلا يزيد في السجود (٨) ، وهو بعيد.
__________________
(١) الكافي ٣ : ٤١١ ـ ١٣ ، التهذيب ٣ : ٣٠٧ ـ ٩٤٩ ، الوسائل ٤ : ٩٦٤ أبواب السجود ب ١١ ح ٢.
(٢) الذكرى : ٢٠٢.
(٣) كالعلامة في المنتهى ١ : ٢٨٨ ، والشهيد الأول في الذكرى : ١٦٠.
(٤) التهذيب ٢ : ٣٠٢ ـ ١٢١٩ ، الإستبصار ١ : ٣٣٠ ـ ١٢٣٧ ، الوسائل ٤ : ٩٦١ أبواب السجود ب ٨ ح ٤.
(٥) لجهالة الحسين بن حماد وقال البعض إنه الحسين بن عثمان الأحمسي الثقة ولم يظهر وجهه.
(٦) الكافي ٣ : ٣٣٣ ـ ٣ ، التهذيب ٢ : ٣٠٢ ـ ١٢٢١ ، الإستبصار ١ : ٣٣٠ ـ ١٢٣٨ ، الوسائل ٤ : ٩٦٠ أبواب السجود ب ٨ ح ١.
(٧) كما في الصحاح ٤ : ١٦١٢.
(٨) المعتبر ٢ : ٢١٢.