ومرسلة الفقيه : « ليس من البرّ الصيام في السفر » (١).
وموثّقة سماعة : عن الصيام في السفر ، فقال : « لا صيام في السفر ، قد صام أناس على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فسمّاهم العصاة ، فلا صيام في السفر إلاّ الثلاثة الأيّام التي قال الله تعالى في الحجّ » (٢).
وموثّقة عمّار : عن الرجل يقول : لله عليّ أن أصوم شهرا أو أكثر من ذلك أو أقل ، فعرض له أمر لا بدّ له من أن يسافر ، أيصوم وهو مسافر؟
قال : « إذا سافر فليفطر ، فإنّه لا يحلّ له الصوم في السفر فريضة كان أو غيره ، والصوم في السفر معصية » (٣) إلى غير ذلك.
وبين ما يدلّ عليه في صيام شهر رمضان ، وهي كثيرة جدّا.
وما يدلّ عليه في قضائه ، كصحيحة عليّ : عن رجل يكون عليه أيّام من شهر رمضان وهو مسافر يقضي إذا أقام في المكان؟ قال : « لا ، حتى يجمع على مقام عشرة أيّام » (٤).
وما يدلّ عليه في النذر ، كخبر كرّام : إنّي جعلت على نفسي [ أن أصوم ] حتى يقوم القائم ، فقال : « صم ، ولا تصم في السفر » الحديث (٥).
__________________
(١) الفقيه ٢ : ٩٢ ـ ٤١١ بتفاوت يسير ، الوسائل ١٠ : ١٧٧ أبواب من يصح منه الصوم ب ١ ح ١١.
(٢) التهذيب ٤ : ٢٣٠ ـ ٦٧٧ ، الوسائل ١٠ : ٢٠٠ أبواب من يصح منه الصوم ب ١١ ح ١.
(٣) التهذيب ٤ : ٣٢٨ ـ ١٠٢٢ ، الوسائل ١٠ : ١٩٩ أبواب من يصح منه الصوم ب ١٠ ح ٨.
(٤) الكافي ٤ : ١٣٣ ـ ٢ ، مسائل علي بن جعفر : ٢٦٢ ـ ٦٣٣ ، قرب الإسناد : ٢٣١ ـ ٩٠٣ ، الوسائل ١٠ : ١٩٣ أبواب من يصح منه الصوم ب ٨ ح ١.
(٥) الكافي ٤ : ١٤١ ـ ١ ، التهذيب ٤ : ٢٣٣ ـ ٦٨٣ ، الاستبصار ٢ : ١٠٠ ـ ٣٢٥ ، الوسائل ١٠ : ١٩٩ أبواب من يصح منه الصوم ب ١٠ ح ٩ ، وما بين المعقوفتين أضفناه من المصادر.