نعم ، فقال « لا تصم » (١).
والمرويّ في تفسير العيّاشي : « لم يكن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يصوم في السفر تطوّعا ولا فريضة » (٢).
خلافا لجماعة ـ كالتهذيبين (٣) والنهاية والوسيلة والشرائع والشهيد (٤) ، وجمع آخر (٥) ، بل نسب إلى الأكثر (٦) ـ فجوّزوه مع الكراهة كبعضهم (٧) ، أو بدونها كآخر (٨) ، لمرسلتي إسماعيل بن سهل والحسن بن بسّام :
الاولى : خرج أبو عبد الله عليهالسلام من المدينة في أيّام بقين من شعبان وكان يصوم ، ثمَّ دخل شهر رمضان وهو في السفر فأفطر ، فقيل له : تصوم شعبان وتفطر شهر رمضان؟! فقال : « نعم ، شعبان إليّ إن شئت صمت وإن شئت لا ، وشهر رمضان عزم من الله على الإفطار » (٩).
وقريبة منها الثانية ، وفيها : فقال : « إنّ ذلك تطوّع ولنا أن نفعل ما شئنا ، وهذا فرض فليس لنا أن نفعل إلاّ ما أمرنا » (١٠).
__________________
(١) التهذيب ٤ : ٢٣٥ ـ ٦٩٠ ، الاستبصار ٢ : ١٠٢ ـ ٣٣٢ ، الوسائل ١٠ : ٢٠٢ أبواب من يصح منه الصوم ب ١٢ ح ٢.
(٢) تفسير العياشي ١ : ٨١ ـ ١٩٠.
(٣) التهذيب ٤ : ٢٣٥ ، الاستبصار ٢ : ١٠٣.
(٤) النهاية : ١٦٢ ، الوسيلة : ١٤٩ ، الشرائع ١ : ١٩٧ ، الشهيد في الدروس ١ : ٢٧٠.
(٥) كما في جامع المقاصد ٣ : ٨٣ ، والرياض ١ : ٣١٧.
(٦) انظر الرياض ١ : ٣١٧.
(٧) منهم العلاّمة في المختلف : ٢٣٠.
(٨) كما في الوسيلة : ١٤٩.
(٩) الكافي ٤ : ١٣٠ ـ ١ ، التهذيب ٤ : ٢٣٦ ـ ٦٩٢ ، الاستبصار ٢ : ١٠٢ ـ ٣٣٤ ، الوسائل ١٠ : ٢٠٣ أبواب من يصح منه الصوم ب ١٢ ح ٤.
(١٠) الكافي ٤ : ١٣١ ـ ٥ ، التهذيب ٤ : ٢٣٦ ـ ٦٩٣ ، الاستبصار ٢ : ١٠٣ ـ ٣٣٥ ، الوسائل ١٠ : ٢٠٣ أبواب من يصح منه الصوم ب ١٢ ح ٥.