والروضة والمسالك والمحقّق الثاني : الثاني (١) ، وعن المنتهى والتذكرة : أنّه مذهب الأكثر (٢) ، وعن الانتصار : الإجماع عليه ، وعن الغنية : نفي الخلاف فيه.
للأصل.
وتبادر صورة المشقّة خاصّة من الروايات المتقدّمة ، سيّما من رواية الهاشمي والمتقدّمتين عليها ، لأنّه الظاهر من الضعف ونفي الحرج.
ولرواية الكرخي السابقة ، المنجبر ضعفها ـ لو كان ـ بما مرّ.
مع أنّ الآية أيضا مخصوصة ـ بضميمة [ المفسّرات ] (٣) ـ بذي المشقّة ، لإيجابها الفدية على الذين يطيقونه ، وفسّرتهم الأخبار بالشيخ الكبير وذي العطاش ، فيصير المعنى : وعلى الشيخ الكبير الذي يطيقه.
وقوله في صحيحة محمّد : « فإن لم يقدرا فلا شيء عليهما » (٤).
ويمكن دفع الأصل بالإطلاقات.
والتبادر : بالمنع ، فإنّ الضعف والحرج يشملان عدم القدرة أيضا ، مع أنّ إحدى روايتي العيّاشي مخصوصة بغير المستطيع.
والرواية : بعدم اختصاصها بغير القادر ، بل نسبتها إليه وإلى القادر على السواء.
__________________
(١) المفيد في المقنعة : ٣٥١ ، السيّد في جمل العلم والعمل ( رسائل الشريف المرتضى ٣ ) : ٥٦ ، الديلمي في المراسم : ٩٧ ، الحلي في السرائر ١ : ٤٠٠ ، الحلبي في الكافي : ١٨٢ ، ابن زهرة في الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٧١ ، المختلف : ٢٤٤ ، الروضة ٢ : ١٢٨ ، المسالك ١ : ٨١ ، المحقق الثاني في جامع المقاصد ٣ : ٨٠.
(٢) المنتهى ٢ : ٦١٨ ، التذكرة ١ : ٢١٨.
(٣) في النسخ : المعتبرات ، والظاهر ما أثبتناه.
(٤) المتقدمة في ص : ٣٧٩.