النعمان (١) وإدريس بن هلال (٢) وجميل المتضمّنة للإطعام (٣). فإنّ مقتضى الجمع بينها التخيير بين الخصال الثلاث.
خلافا للمحكيّ عن العماني وأحد قولي السيّد ومحتمل الخلاف (٤) ، فقالوا بالترتيب المذكور فيجب الأول ، ومع العجز الثاني ، ومع العجز عنه الثالث.
لرواية الأنصاري ، وفيها بعد قول الرجل : « أتيت امرأتي في شهر رمضان وأنا صائم ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أعتق رقبة ، قال : لا أجد ، قال : فصم شهرين متتابعين ، فقال : لا أطيق ، فقال : تصدّق على ستّين مسكينا » الحديث (٥).
والمرويّ في كتاب عليّ بسند صحيح : عن رجل نكح امرأته وهو صائم في رمضان ، ما عليه؟ قال : « عليه القضاء وعتق رقبة ، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ، فإن لم يستطع فإطعام ستّين مسكينا ، فإن لم يجد فليستغفر الله » (٦).
ويردّ الأول : بعدم الدلالة ، إذ أمر النبيّ بالشيء بعد الشيء لا يدلّ على الترتيب صريحا ، إذ كما يمكن أن يكون الأول واجبا معيّنا يمكن أن
__________________
(١) الفقيه ٢ : ٧٣ ـ ٣١٢ ، التهذيب ٤ : ٣٢٢ ـ ٩٨٧ ، الوسائل ١٠ : ٤٧ أبواب ما يمسك عنه الصائم ب ٨ ح ٦.
(٢) الفقيه ٢ : ٧٢ ـ ٣١١ ، الوسائل ١٠ : ٤٨ أبواب ما يمسك عنه الصائم ب ٨ ح ٨.
(٣) الفقيه ٢ : ٧٢ ـ ٣١٠ ، الوسائل ١٠ : ٤٧ أبواب ما يمسك عنه الصائم ب ٨ ح ٧.
(٤) حكاه عن العماني في المختلف : ٢٢٥ ، وعن السيّد في المعتبر ٢ : ٦٧١ ، الخلاف ٢ : ١٨٦.
(٥) الفقيه ٣ : ٧٢ ـ ٣٠٩ ، الوسائل ١٠ : ٤٦ أبواب ما يمسك عنه الصائم ب ٨ ح ٥.
(٦) مسائل علي بن جعفر : ١١٦ ـ ٤٧ ، الوسائل ١٠ : ٤٨ أبواب ما يمسك عنه الصائم ب ٨ ح ٩.