والصغير والضعيف وذا الحاجة ».
ثم كلّف رسول الله صلىاللهعليهوآله « أبا سفيان بن حرب » ، و « المغيرة بن شعبة » بالتوجّه الى الطائف مع وفد ثقيف لهدم الاصنام فيها ، أجل إن أبا سفيان الذي كان وحتى يوم أمس من حفظة الأصنام وهو الذي أراق في سبيلها أنهرا من الدّماء ، يمشي الآن إلى الطائف وهو يحمل فأسه ومعوله لتحطيم الأصنام فيها ، ويحوّلها الى تلّ من الحطب ، ويبيع ما يتعلق بها من ذهب وفضّة وحليّ ليقضى بأموالها ديون « عروة » و « الأسود » حسب اوامر رسول الله صلىاللهعليهوآله (١).
__________________
(١) السيرة النبوية : ج ٢ ص ٥٣٧ ـ ٥٤٣ ، السيرة الحلبية : ج ٣ ص ٢١٦ ـ ٢١٨ ، ولقد وردت قصة وفد ثقيف في كتاب « اسد الغابة » : ج ١ ص ٢١٦ وج ٣ ص ٤٠٦ أيضا.