عن الباقر عليهالسلام : ( ... وَيَمْحُ اللهُ الْباطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ ) (١) يقول : الحقّ لأهل بيتك الولاية ( إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ ) (٢) ويقول : بما ألقوه في صدورهم من العداوة لأهل بيتك والظلم بعدك ... وقال الله عزّ وجلّ لمحمّد صلىاللهعليهوآله : ( قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ) (٣) قال : لو أنّي أمرت أن أعلمكم الذي أخفيتم في صدوركم من استعجالكم بموتي لتظلموا أهل بيتي من بعدي ....
وقد أمر النبي صلىاللهعليهوآله حذيفة بكتمان أسماء المنافقين الّذين علّمه رسول الله صلىاللهعليهوآله أسماءهم ، ومنهم أصحاب العقبة الّذين أرادوا أن ينفّروا برسول الله ناقته. انظر كتاب سليم بن قيس (١٦٨) والتهاب نيران الأحزان (٢٩).
وسيأتي المزيد في هذا المعنى عند قوله صلىاللهعليهوآله : « وكلّ أجاب وسلّم إليك الأمر وإنّي لأعلم خلاف قولهم » في الطّرفة السادسة عشر.
انظر ما سيأتي في الطّرفة التاسعة ، تحت عنوان « من صدّق عليّا عليهالسلام ووازره وأطاعه ونصره فقد بلغ حقيقة الإيمان ».
لم يسمّ الله ولا النبي صلىاللهعليهوآله أحدا بأمير المؤمنين سوى عليّ بن أبي طالب عليهالسلام. ففي مناقب ابن شهرآشوب ( ج ٣ ؛ ٥٥ ) قال رجل للصادق عليهالسلام : يا أمير المؤمنين ، فقال : مه ، إنّه لا يرضى بهذه التسمية أحد إلاّ ابتلي ببلاء أبي جهل.
وفي وسائل الشيعة / كتاب الحجّ ـ الباب ١٠٦ عن عمر بن زاهر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام
__________________
(١) الشورى ؛ ٢٤
(٢) الشورى ؛ ٢٤
(٣) الأنعام ؛ ٥٨