٤ ـ لم يكن كتاب إصباح الشيعة كتابا مهجورا عند العلماء كيف وقد نقل عنه لفيف من المتأخرين منهم شيخنا صاحب الجواهر في مبحث الأقارير المبهمة (١) بسو الفاضل الهندي في كشف اللثام في مبحث آداب الخلوة (٢) كما نقل عنه المتقدمون عليهما كالعلامة في المختلف كما نقل غيره.
٥ ـ بما أن المؤلف في كتابه هذا سار على ضوء المبسوط لشيخ الطائفة وغنية النزوع لابن زهرة فقد استعان شيخنا المحقق في تصحيح بعض الكلمات غير المقروءة أو المطموسة بكتابي المبسوط والغنية ولأجل الايعاز إلى هذا ، ربما ينقل نص المبسوط والغنية في التعليق ليعلم مصدر التصحيح.
٦ ـ قد سبق أن شيخنا المؤلف كان له شجاعة أدبية في التعبير عن آرائه وكان لا يأبه بالمخالفة للمشهور ، نرى أنه ربما يفتي بخلاف المشهور ، فقد أفتى في صلاة الاحتياط بالتخيير بين قراءة الحمد والتسبيح (٣) مع أن المشهور بين الفقهاء قراءة الحمد.
٧ ـ وفي نهاية المطاف نتقدم بالشكر إلى الفاضل المحقق والمجاهد المخلص الشيخ إبراهيم البهادري ـ دامت إفاضاته ـ حيث قام بتصحيح الكتاب والتعليق عليه وأتعب نفسه في ذلك المجال ولا يقوم به إلا بغاة العلم وعشاق الفضيلة فشكر الله مساعيه الجميلة ، وليس هذا أول كتاب قام بتحقيقه ، فقد كرس حياته الثمينة ، في هذا المجال مضافا إلى دراساته العلمية وتآليفه الثمينة ، وإليك فهرس ما حققه من الكتب.
١ ـ عمدة عيون صحاح الاخبار : لابن البطريق ( ٥٢٣ ـ ٦٠٠ ه ) في الفضائل والمناقب وطبع في جزئين ، وقد حققه وصححه مع زميله الحجة الشيخ مالك المحمودي ـ حفظه الله ـ.
٢ ـ جواهر الفقه : للقاضي ابن البراج ( ٤٠٠ ـ ٤٨١ ه ) وقد طبع في جزء واحد.
٣ ـ الاحتجاج : للشيخ الطبرسي في جزئين ، وقد تحمل عبأ كثيرا مع زميله الشيخ محمد هاديبه ـ حفظهما الله في ارجاع مراسيله إلى المسانيد ، وبذلك أضفيا على الكتاب ثوبا جميلا.
٤ ـ إشارة السبق : تأليف الشيخ علاء الدين أبي الحسن علي بن أبي الفضل بن أبي
__________________
(١) النجفي : الجواهر : ٣٥ / ٣٩.
(٢) الفاضل الهندي ، كشف اللثام : ١ / ١٩.
(٣) لاحظ : ٨٣ من هذا الكتاب.