ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ ، وَ) اخشون) (١). معناه : والذين ظلموا منهم. وقال الشاعر : (٢)
من كان أسرع ، في تفرّق فالج |
|
فلبونه جربت ، معا ، وأغدّت |
إلّا كناشرة ، الّذي ضيّعتم |
|
كالغصن في غلوائه ، المتنبّت (٣) |
أي : وكناشرة. و «إلّا» في موضع الواو. وذلك أنّ بني مازن يزعمون أنّ بني فالج الذين هم في بني سليم ، وناشرة الذين / هم في بني أسد ، من بني مازن. ومنه (٤) قول الأعشى : (٥)
إلّا كخارجة ، المكلّف نفسه |
|
وابني قبيصة ، أن أغيب ويشهدا |
أي (٦) : وكخارجة.
__________________
(١) الآية ١٥٠ من البقرة. وسقط «واخشون» من ق. وسقط «منهم فلا تخشوهم واخشون» من ب. وحذف الياء ورد في تفسير النيسابوري ٢ : ٤٦. وانظر معاني القرآن ١ : ٩٠ وتفسير الطبري ٢ : ١٩ ـ ٢١ وتفسير الرازي ٤ : ١٣٧ ـ ١٣٩ والكشاف ١ : ٣٢٣ والبحر المحيط ١ : ٤٤٢ وتفسير القرطبي ٢ : ١٧. وانظر الورقة ٧٥.
(٢) عنز بن دجاجة. الكتاب ١ : ٣٦٨ و ٢ : ٦٩ والمقتضب ٤ : ٤١٦ والحيوان ٦ : ٥٠٠ ومجاز القرآن ١ : ٢٨٣ و ٢ : ٦١ وشرح ديوان المفضليات ص ٢٠٩ وشرح اختيارات المفضل ص ٥٣٧ وشرح ديوان أبي تمام ١ : ٢١ والمخصص ٦ : ٦٨ واللسان والتاج (فلج) و (نبت). وفالج : ابن مازن بن مالك من بني عمرو بن تميم ، أساء إليه بعض بني مازن فلحق ببني ذكوان. واللبون : الناقة ذات اللبن. وأغد : صار فيه غدة.
(٣) ق : «كياسر» هنا وفيما يلي. والغلواء : النماء والارتفاع. والمتنبت : الثابت النامي. وكان بنو مازن قد ضيقوا على ناشرة حتى لحق ببني أسد.
(٤) ق : ومثله.
(٥) ديوان الأعشى ص ٢٨١ والمقتضب ٤ : ٤١٨ وسر الصناعة ١ : ٣٠٢ وشرح ديوان المفضليات ص ٢٠٩. وفي الأصل : «أن تغيب وتشهدا». ق : «وتسهدا». وخارجة : رجل من بني شيبان.
(٦) سقط حتى «بفعلهما» من النسختين.