والنصب من نداء النكرة الموصوفة
قولهم (١) : يا رجلا في الدار ، ويا غلاما ظريفا. نصبت لأنّك (٢) ناديت من لم تعرفه ، فوصفته بالظّرف (٣). ونحوه قول الله ، تبارك وتعالى ، في «يس» : (٤) (يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ). وقال الشاعر : (٥)
فيا راكبا إمّا عرضت فبلّغن |
|
نداماي من نجران أن لا تلاقيا |
وقال (٦) آخر : (٧)
يا ساريا باللّيل لا تخش ضلّة |
|
سعيد بن سلم ضوء كلّ بلاد |
وقال آخر : (٨)
أدارا بحزوى هجت للعين عبرة |
|
فماء الهوى يرفضّ أو يترقرق |
وقال آخر : (٩)
__________________
(١) ب : نحو قولك.
(٢) في ق ههنا خرم ورقة واحدة تنتهي بقوله «وقلبك حاذر» في آخر «النصب من التحذير».
(٣) ب : بالنعت.
(٤) الآية ٣٠. ب : قال الله عز وجل.
(٥) عبد يغوث. الكتاب ١ : ٣١٢ والمقتضب ٤ : ٢٠٤ والأمالي ٣ : ١٢٣ والجمل للزجاجي ص ١٥٨ والخصائص ٢ : ٤٤٩ وشرح اختيارات المفضل ص ٧٦٧ وشرح المفصل ١ : ١٢٧ والخزانة ١ : ٣١٣. والعيني ٣ : ٤٢ و ٤ : ٢٠٦. ب : «وقال مالك بن الريب المازني : .. بني مازن والريب أن لا تلاقيا». انظر ص ٦٢٨ من الاختيارين. ونجران : اسم موضع.
(٦) سقط حتى «تحطب» من ب.
(٧) عيون الأخبار ٢ : ٣٢ والعقد ١ : ١٩٥.
(٨) ذو الرمة. ديوانه ص ٣٨٩ والكتاب ١ : ٣١١ والجمل للزجاجي ص ١٦٠ والعيني ٤ : ٢٣٦ و ٥٧٩ والخزانة ١ : ٣١١. وحزوى : اسم موضع. ويرفض : ينصب متقرقا. ويترقرق : يذهب ويجيء فيكون له تلألؤ وحركة.
(٩) الهمع ١ : ١٤٨ والدرر ١ : ١٤١.