فقلت له : لا تبك عينك إنّما |
|
نحاول ملكا ، أو نموت ، فنعذرا |
فإنّه نصب ، على إضمار «أن» يعني : أو أن (١) نموت. [ونصب «نعذر» ، لأنّه نسق بالفاء على «أن نموت»](٢). وقال بعضهم : أراد : «حتّى نموت» ، لأنّ «أو» في موضع «حتّى» (٣).
وتقول : (٤) هذا تمرا (٥) أطيب منه بسرا (٦) ، أي : إذا كان تمرا أطيب منه إذا كان بسرا. فإذا خالفت الكلام قلت : هذا تمر أطيب منه العسل. وتقول : محمد فقيها أبصر (٧) منه شاعرا ، [أي : إذا كان فقيها وشاعرا](٨).
والنصب بالترائي (٩)
يكون وجهه وجه المفعول (١٠) ، بإيقاع الفعل عليه. غير أنّ النحويّين جعلوه بابا ، تنصب (١١) به الاسم والنعت والخبر. تقول (١٢) : أبصرت زيدا قائما (١٣) ، ورأيت محمدا منطلقا. وتقول : (١٤) بصر (١٥)
__________________
(١) في الأصل وق : وأن.
(٢) من ق.
(٣) ق : «قال الخليل : أو بمعنى حتى ، أي : حتى نموت».
(٤) سقط حتى «العسل» من النسختين.
(٥) التمر : اليابس من ثمر النخل. وفي الأصل : تمر.
(٦) البسر : الغض الطري من ثمر النخل.
(٧) ق : أفضل.
(٨) من ق.
(٩) ب : على الترائي.
(١٠) في الأصل : «النصب» وفوقها : «المفعول». ق : «وجه نصبه». ب : ووجهه وصف النصب.
(١١) ب : جعلوا بابا ينصب.
(١٢) في النسختين : يقولون.
(١٣) ق : خارجا.
(١٤) ق : «ويقول». ب : ويقولون.
(١٥) في النسختين : بصر.