فالماء
الذي يشرب من مياه الأرض والمطر. قال الله ، جلّ اسمه : (١) (وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً ، بِقَدَرٍ).
وما في موضع الجحد
كقولك : ما زيد أخانا ، وما عمرو عندنا. قال الله ، جلّ وعزّ : (٢) (ما هذا بَشَراً). ومثله : (٣) (وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ) ، (٤) (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ ، وَأَنْتَ فِيهِمْ)
ولا يقدّمون خبر «ما» عليه ، لا يقولون : قائما ما زيد ، لأنّه لا يقدّم منفيّ على نفي.
وتميم ترفع ، على الابتداء والخبر. يقولون : ما زيد قائم ، أي : زيد قائم. وقال الشاعر : (٥)
فلا تأمننّ ، الدّهر ، حرّا ظلمته |
|
وما ليل مظلوم ، إذا همّ ، نائم |
فرفع ، على الابتداء وخبره.
وتقول : ما كلّ سوداء تمرة ، ولا كلّ بيضاء شحمة. (٦) لأنّ فعل «ما» نصب ، وفعل «لا» رفع ، لأنّ النافي (٧) في «ما» أقوى منه في «لا».
__________________
(١) الآية ١٨ من المؤمنون.
(٢) الآية ٣١ من يوسف.
(٣) الآية ١٥٨ من يونس.
(٤) الآية ٣٣ من الأنفال.
(٥) هم : طلب وقصد.
(٦) في الأصل : شحمة.
(٧) في الأصل : «الثاني». وفي الحاشية : صوابه النافي.