والنصب من قطع (١)
مثل قولك (٢) : هذا الرّجل واقفا ، وها أنا ذا (٣) عالما. قال الله ، جلّ ذكره : (٤) (وَهذا صِراطُ رَبِّكَ ، مُسْتَقِيماً). ومثله (٥) (فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ ، خاوِيَةً) على القطع. ومثله (وَهذا) (٦) بَعْلِي ، شَيْخاً) على القطع. وكذلك (٧) (وَلَهُ الدِّينُ ، واصِباً) ، وكذلك (٨) (وَهُوَ الْحَقُّ ، مُصَدِّقاً). معناه : وله الدّين الواصب ، وهو الحقّ المصدّق. وكذلك (تُساقِطْ) (٩) عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا). معناه : تسّاقط عليك الرّطب الجنيّ. فلمّا أسقط الألف واللام نصب على قطع الألف واللام. وقال جرير : (١٠)
هذا ابن عمّي في دمشق خليفة |
|
لو شئت ساقكم إليّ قطينا |
__________________
(١) ق : القطع.
(٢) سقط «مثل قولك» من النسختين.
(٣) ق : وهذا زيد.
(٤) الآية ١٢٦ من الأنعام. ق : «تعالى ذكره». ب : عز وجل.
(٥) الآية ٥٢ من الأنعام. وسقط حتى «قطع الألف واللام» من النسختين. وانظر آخر النصب على الاستغناء ، وآخر النصب بفقدان الخافض.
(٦) الآية ٧٢ من هود. وفي الأصل : «هذا» بإسقاط الواو.
(٧) الآية ٥٢ من النحل.
(٨) الآية ٩١ من البقرة.
(٩) الآية ٢٥ من مريم. وهذه قراءة الجمهور. انظر البحر ٦ : ١٨٤.
(١٠) ديوان جرير ص ٥٧٩ ومجالس ثعلب ص ٦٦٥ والعمدة ٢ : ٢١٨ وأمالي ابن الشجري ١ : ٢٦٨ و ٢ : ٢٧٦. والقطين : الخدم.