نصب جدّا وخالا لأنهما نكرتان.
والنصب من خلاف المضاف
قولهم (١) : هذا ضارب زيد. تخفض «زيدا» (٢) ، بإضافة «ضارب» إليه. فإذا أدخلت التنوين على «ضارب» خالفت الإضافة ، وصار كالمفعول به ، فنصبت «زيدا» بخلاف المضاف ، [وعلى أنّه كان مفعولا](٣). تقول [من ذلك](٤) : هذا ضارب زيدا ، ومكلّم محمدا. فلمّا أدخلت التنوين نصبت (٥). ومثله قول الله ، جلّ اسمه / (٦) : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ ، مِنْ غِلٍّ ، إِخْواناً). نصب «إخوانا» للتنوين. ومجازه : من غلّ (٧) إخوان. وكذلك (٨) : (فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ ، سَواءً). نصب «سواء» ، لمجيئه بعد التنوين. وإن قلت : نصبت (٩) على الاستغناء ، جاز. وقال العجّاج : (١٠)
__________________
(١) ب : قولك.
(٢) في الأصل بالجر والرفع والنصب جميعا.
(٣) من ب. ق : فإذا نونت ضارب نصبت زيدا بخلاف الإضافة لأنه مفعول به.
(٤) من ب.
(٥) ق : محمدا نصبت للتنوين.
(٦) الآية ٤٧ من الحجر. ب : «قال الله عز وجل». وسقطت الورقة ١٣ من الأصل ، فاستوفينا ما فيها من النسختين.
(٧) ق : غلّ.
(٨) الآية ١٠ من فصلت.
(٩) ق : نصبت.
(١٠) ديوان العجاج ٢ : ١٩٥ والكتاب ١ : ١٠٠ واللسان (درفس) و (عنس) والفاضل ص ٨١ والجمهرة ٢ : ٩٤ و ٣ : ٣٥ والمقاييس ٤ : ١٥٦ والموشح ص ٢١٥ والمخصص ١٦ : ١٦١ وشرح شواهد المغني ص ٣٢٣. وحسر : أهلك. والعلاة : الناقة الجسيمة المشرفة. والعنس : الشديدة الصلبة. والدرفسة العظيمة الموثقة. والبازل : البعير فطر نابه.