والنصب من الظرف
قولهم : غدا آتيك ، ويوم الجمعة (١) يفطر الناس فيه (٢) ، واليوم أزورك. قال ساعدة بن جؤيّة : (٣)
لدن بهزّ الكفّ يعسل متنه |
|
فيه كما عسل الطّريق الثّعلب |
فنصب (٤) «الطريق» [على الظرف](٥) ، لأنّ عسلان الثعلب ، وهو مشيته (٦) ، وقع في الطريق. وقال آخر ، عمرو بن كلثوم : (٧)
صددت الكأس عنّا أمّ عمرو |
|
وكان الكأس مجراها اليمينا |
فنصب «اليمين» (٨) على الظرف ، كأنّه قال : مجراها على اليمين. وقال آخر : (٩)
هبّت جنوبا فذكرى ما ذكرتكم |
|
عند الصّفاة الّتي شرقيّ حورانا |
نصب «الشّرقيّ» على الظرف ، أي : [هي شرقيّ حوران. تقول] : هو شرقيّ الدار. وإذا قلت : هو شرقيّ الدار ، وجعلته
__________________
(١) ق : الخميس.
(٢) سقطت من النسختين.
(٣) ديوان الهذليين ١ : ١٦٧ والكتاب ١ : ١٦ و ١٠٩ والخصائص ٣ : ٣١٩ وأمالي ابن الشجري ١ : ٤٢ و ٢ : ٢٤٨ والعيني ٢ : ٥٤٤ والخزانة ١ : ٤٧٤. وفي الأصل وب : «قال الشاعر». يصف ساعدة رمحا. ويعسل : يهتز ، ويضطرب. وهذا البيت مع التعليق عليه هو في ق بعد «على اليمين».
(٤) ق : نصب.
(٥) من النسختين.
(٦) ق : عدوه ومشيه.
(٧) شرح القصائد العشر ص ٣٢٣ والكتاب ١ : ١١٣ و ٢٠١ وشذور الذهب ص ٢٣٢ والهمع ١ : ٢٠١ والدرر ١ : ١٦٩. وفي الأصل : «لآخر». ق : وقال الشاعر.
(٨) في النسختين : يمينا.
(٩) جرير. ديوانه ص ٥٩٦ والكتاب ١ : ١١٣ و ٢٠١. وما : زائدة. والصفاة : الصخرة الملساء. وحوران : اسم موضع.