ألفيتا عيناك عند القفا |
|
أولى ، فأولى لك ، ذا واقيه (١) |
فهذه هاء (٢) استراحة وتبيين.
وهاء التنبيه (٣)
مثل : هذا وهذه.
و «هو» (٤) قالوا : هو قائم. فالهاء وحدها اسم ، والواو علامة الرفع. وقالوا : هما. فحذفوا الواو الزائدة ، وأتوا بالميم لمّا كانت من الزوائد. وكرهوا أن يعربوه من وجهين.
وأما «هذا» فإنّه كان في الأصل «هذاء» (٥) ، فكثر الاستعمال فحذفوا الهمزة (٦) ، وجعلوا رفعه ونصبه وجرّه بمنزلة واحدة. وممّا جاء على الأصل : (٧)
هذائه الدّفتر خير دفتر |
|
بكفّ قرم ، ماجد ، مصوّر |
وإنّما أدخلت الهاء (٨) هاهنا ، للاستراحة والتبيين. وهو يقال (٩) بالمدّ والقصر. ويقال : هذه ، وهذي.
__________________
(١) في الأصل : «ألفيتنا عينيك عند الوغى». ق : «القينا عيناك عند القفا». وفي الحاشية عن إحدى النسخ وفي ب : «اللقا». وقوله أولى لك معناه التهديد والوعيد. يقول : أنت ذو وقاية بعينيك عند فرارك ، تحترس بهما. ولكثرة تلفّتك حينئذ صارت عيناك كأنهما في قفاك.
(٢) سقطت من ق.
(٣) ب : البنية.
(٤) سقط حتى «ومن هاء التنبيه» من النسختين.
(٥) في الأصل : «هذاه». وانظر الهمع ١ : ٧٥.
(٦) في الأصل : الواو.
(٧) الهمع ١ : ٧٥ والدرر ١ : ٤٩ والتصريح ١ : ١٢٦. وفي الأصل : «هذايه». والقرم : السيد المعظم.
(٨) يريد الهاء الثانية.
(٩) في الأصل : لا يقال.