فقالوا : «لبّيك» : قربت وأقمت.
وإذا قالوا «أنا لبّ» (١) فإنّما يريدون : قريب (٢) منك ، مرّة واحدة. وإذا قالوا «لبّيك» أرادوا : أنا قريب منك أنا قريب منك ، مرّتين (٣). قال الشاعر : (٤)
دعوت ، لما نابني ، مسورا |
|
فلبّى ، فلبّي يدي مسور / |
والرفع بالتحقيق
قولهم : لا رجل إلّا زيد ، ولا إله إلّا الله. رفعت اسم «الله» (٥) و «زيدا» ، على التحقيق ، ولأنّه لا يجوز أن تسكت دون تمامه. ألا ترى أنّك إذا قلت «لا رجل» (٦) لم يكن كلامك تامّا (٧) ، حتّى تقول «إلّا زيد».
__________________
(١) في الأصل : «يا لب». ق : «لبّى». ويقال : «لبّ». انظر الكتاب ١ : ١٧٦ واللسان والتاج (لبب) والخزانة ١ : ٢٧٠.
(٢) في الأصل : قربت.
(٣) في الأصل : وإذا قالوا لبيك أنا قريب أنا قريب مرتين.
(٤) رجل من بني أسد. الكتاب ١ : ١٧٦ والمحتسب ١ : ٧٨ و ٢ : ٢٣ وشرح المفصل ١ : ١١٩ والبحر ٥ : ٤٠٩ و ٧ : ٥١٣ والمغني ص ٦٤٠ وشرح شواهده ص ٣٠٧ وابن عقيل ٢ : ٩ والهمع ١ : ١٩٠ والدرر ١ : ١٦٥ والأشموني ٢ : ٢٥١ واللسان والتاج (لبب) والعيني ٣ : ٣٨١ والخزانة ١ : ٢٦٨. والبيت في الأصل بعد «قربت وأقمت».
(٥) زاد هنا في ب : تبارك ربنا وتعالى.
(٦) في الأصل : لا رجل.
(٧) في النسختين ، لم يكن كلاما.