«جواده» على المفعول به. ومنه قول الآخر : (١)
ترى الثّور ، فيها ، مدخل الظّلّ رأسه |
|
وسائره باد ، إلى الشّمس ، أجمع |
أراد : مدخلا رأسه الظّلّ (٢). فأضاف «الظلّ» إليه ، (٣) ونصب «رأسه» على المفعول به. (٤)
والنصب بالبدل
كقول الله عزّ وجلّ (٥) [في «الأنعام»](٦) ، (وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ). نصب الجنّ بالبدل. ومثله : قوله فيها (٧) : (وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا ، شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ). نصب «شياطين» (٨) على البدل. وقال الشاعر : (٩)
كأنّ الفرات ، ماءه وسديره |
|
غدا بأناس يوم قفّى الرّحائل |
__________________
(١) الكتاب ١ : ٩٢ ومعاني القرآن ٢ : ٨٠ وتأويل مشكل القرآن ص ١٤٨ وأمالي المرتضى ١ : ٢١٦ والبحر ٥ : ٤٣٩ والهمع ٢ : ١٢٣ والدرر ٢ : ١٥٦. ب : وقال آخر.
(٢) سقط «أراد .. الظل» من النسختين ، وجاء بعد في ب.
(٣) ق : إلى مدخل.
(٤) سقط «على المفعول به» من ق. وزاد هنا في ب : أي مدخل رأسه في الظل.
(٥) ق : جل وعز.
(٦) الآية ١٠٠.
(٧) الآية ١١٢. ق : قوله تعالى.
(٨) ب : الشياطين.
(٩) في الأصل : «غدا بإياس يوم قف». السدير : نهر بالحيرة. وقفى : ذهب ورحل. والرحائل : جمع رحالة. وهي مركب من مراكب النساء.