قال : (١) «تهجو» بإثبات الواو ، استخفافا. وقال قيس بن زهير : (٢)
ألم يأتيك ، والأنباء تنمي ، |
|
بما لاقت لبون بني زياد؟ |
قال : «يأتيك» ، فترك الياء استخفافا (٣). وقال بعضهم : أسقط الهمزة (٤) من «يأتيك» وترك الياء (٥) ، لأنّ الفعل لا يجزم من وجهين. ومثله قول زهير : (٦)
لعمري ، لنعم الحيّ ، جرّ عليهم |
|
بما لم يماليهم حصين بن ضمضم |
فترك الياء ، وأسقط الهمزة.
والجزم بالوقف وإن شئت بالإسكان (٧)
مثل قولهم : رأيت زيد ، وركبت / فرس. [على الأصل](٨) ،
__________________
(١) ق : فقال.
(٢) الكتاب ١ : ١٥ و ٢ : ٥٩ والنوادر ص ٢٠٣ والجمل للزجاجي ص ٣٧٣ والمنصف ٢ : ٨١ و ١١٤ و ١١٥ والخصائص ١ : ٣٣٣ و ٣٣٧ والمحتسب ١ : ٦٧ و ١٩٦ و ٢١٥ وأمالي ابن الشجري ١ : ٨٤ و ٨٥ و ٢١٥ والإنصاف ص ٣٠ والممتع ص ٥٣٧ وشرح المفصل ٨ : ٢٤ و ١٠ : ١٠٤ والمغني ص ١١٤ و ٤٣٢ وشرح شواهده ص ١١٣ وسر الصناعة ١ : ٨٨ وشرح الشافية ٣ : ١٨٤ وشرح شواهدها ص ٤٠٨ والهمع ١ : ٥٢ والدرر ١ : ١٢٨ والأشموني ١ : ١٠٣ و ٢ : ٤٤ والعيني ١ : ٢٣٠ والخزانة ٣ : ٥٣٤. ب : «وقال غيره». وتنمي : تبلغ وتشيع. واللبون : الناقة ذات اللبن.
(٣) سقطت من النسختين.
(٤) كذا في الأصل. وفي النسختين : «المهموز». وهمزة «يأتي» هي فاء الفعل وليست لامه.
فحذفها ليس من الإعراب ، ويقتضي أن تكون الرواية : «ألم يتيك» أو : «ألم ياتيك».
والمشهور في مثل هذا تقدير حذف الضمة وترك الياء. انظر الكتاب ٢ : ٥٩ والخزانة ٣ : ٥٣٤.
(٥) ق : الفعل.
(٦) شرح القصائد السبع ص ٢٧٥ وشرح القصائد العشر ص ١٨٧. ق : «بما لا يواتيهم». انظر ديوان زهير ص ٢٠ والخزانة ١ : ٤٤٢. وجر : جنى. ويمالىء ويواتي : يوافق ويتابع. وحصين هو ابن عم النابغة غدر بعبسي بعد الصلح.
(٧) في الأصل : الإسكان.
(٨) من ق