وتقول (١) : هذا ضارب زيد وعمرا. نصبت على ضمير فعل ، كأنّك قلت : وضرب عمرا. ومثله قول الشاعر : (٢)
جئني بمثل بني بدر وإخوتهم |
|
أو مثل أسرة منظور بن سيّار |
كأنّه قال : أوهات مثل أسرة منظور. وأما قول الآخر : (٣)
قعود على الأبواب طلّاب حاجة |
|
عوان من الحاجات أو حاجة بكرا |
أي : أو يطلبون (٤) حاجة بكرا. ومثله قول الله ، جلّ ذكره (٥) ، في «الأنعام» : (وجاعل (اللَّيْلَ سَكَناً ، وَالشَّمْسَ) (٦) وَالْقَمَرَ حُسْباناً). نصب «الشمس» و «القمر» (٧) ، على معنى : وجعل الشمس والقمر حسبانا. (٨)
والنصب بالمشاركة
نحو قول عبد بني عبس : (٩)
قد سالم الحيّات منه القدما |
|
الأفعوان والشّجاع الشّجعما |
__________________
(١) سقط حتى «أوهات مثل أسرة منظور» من النسختين.
(٢) جرير. ديوانه ص ٣١٢ والكتاب ١ : ٤٨ و ٨٦ والمقتضب ٣ : ١٥٣ والمحتسب ٢ : ٧٨ وشرح المفصل ٦ : ٦٩. وفي الأصل : «أو مثل نضرة». وبنو بدر ومنظور من فزارة.
(٣) الفرزدق. ديوانه ص ٢٢٧ ومجاز القرآن ١ : ٢٠١. ب : «وقال آخر». وفي النسختين : قعودا ... طلّاب». ب : «نكرا». والعوان : المرأة الثيب. استعارها للحاجة القديمة المألوفة.
والبكر : الجديدة ليس لها مثيل.
(٤) في الأصل : «وتطلبون». ق : يطلبون.
(٥) ق : «تعالى». ب : عز وجل.
(٦) الآية ٩٦. وهذه قراءة الجمهور. البحر ٤ : ١٨٦.
(٧) سقطت من ق.
(٨) سقط «والقمر حسبانا» من ق.
الكتاب ١ : ١٤٥ والمقتضب ٢ : ٢٣٨ والجمل للزجاجي ص ٢١٤ والإفصاح ص ٣٣٧ والخصائص ٢ : ٤٣٠ والمنصف ٣ : ٦٩ ومعاني القرآن ٣ : ١١ وشرح اختيارات المفضل ص ٥٤٦ والمغني ص ٦٩٩ وشرح شواهده ص ٣٢٩ وديوان العجاج ص ٨٩ والهمع ١ : ١٦٥ والدرر ١ : ١٤٤ والأشموني ٣ : ٦٧ والعيني ٤ : ٨٠ والصحاح والمحكم واللسان والتاج (شجعم) وفي الأصل وب : «قول الشاعر». وفي الأصل : «الحيات منها القدما والأفعوان» والأفعوان : ذكر الأفاعي. والشجاع : ضرب من الأفاعي. والشجعم : الطويل.