لا يلزمون حركة ، لأنّ الإعراب حادث (١) ، وأصل الكلام السكون. قال طرفة [بن العبد](٢) :
أيّها الفتيان ، في مجلسنا ، |
|
جرّدوا اليوم ورادا ، وشقر |
أعوجيّات ، طوالا ، شزّبا |
|
دورك الصّنعة ، فيها ، والضّمر (٣) |
فسكّن القافية ، على الأصل. وقال آخر : (٤)
شئز جنبي ، كأنّي مهدأ |
|
جعل القين ، على الجنب ، إبر |
ولم يقل : «إبرا» ، وهو مفعول منصرف.
والجزم بالبنية
مثل : من ، وما ، ولم ، وأشباهها. لا يتغيّر إلى حركة. (٥)
والجزم بردّ حركة (٦) الإعراب على ما قبلها
قولهم : هذا أبو بكر ، هذا أبو عمرو. حوّل حركة الإعراب (٧) إلى ما يليه. قال الشاعر :
__________________
(١) في الأصل : حادثة.
(٢) ديوان طرفة ص ٧٠ والمحتسب ١ : ١٦٢ وشرح المفصل ٥ : ٦٠. وما بين معقوفين من ق. وفي الأصل : «والشّقر». والوراد : جمع ورد. وهو الفرس بين الكمتة والشقرة.
(٣) الأعوجية : المنسوبة إلى أعوج. وهو حصان لبني هلال مشهور. والشرب : جمع شازب.
وهو الضامر. ودورك : توبع. والصنعة : التعهد وحسن القيام. والضمر : التضمير.
(٤) عدي بن زيد. ديوانه ص ٥٩ والخصائص ٢ : ٩٧ ورصف المباني ص ٣٥ وشرح المفصل ٩ : ٦٩ وشرح الملوكي ص ٢٣٤ واللسان (هدأ). والشئز : القلق. والمهدأ : الذي يعلل للنوم. والقين : الحداد.
(٥) ق : والجزم بمثل ما ومن لا يتغيران عن شيء من الحركات.
(٦) ق : والجزم بحركات.
(٧) سقطت من ق.