أصبحت لا أحمل السّلاح ولا |
|
أملك رأس البعير إن نفرا |
والذّئب أخشاه إن مررت به |
|
وحدي ، وأخشى الرّياح والمطرا |
نصب «الذئب» ، على أن أضمر «أخشى» الذئب ، ليكون الفعل عاملا ، كما كان أوّلا.
والنصب بالقسم
عند سقوط الواو والباء والتاء من أول القسم
تقول : الله لا أفعل [ذاك] ، يمين الله لا أزورك (١). نصبت لأنّك نزعت حرف الجرّ ، كما تقول : بحقّ لا أزورك. (٢) فإذا نزعت الباء قلت : حقّا لا أزورك. (٣) قال الشاعر : (٤)
ألا ربّ من قلبي له الله ناصح |
|
ومن قلبه لي في الظّباء السّوانح |
قال «الله» ، لأنّه (٥) أراد : والله. فلمّا أسقط الواو نصب. وقال آخر : (٦)
إذا ما الخبز تأدمه ، بزيت ، |
|
فذاك أمانة الله الثّريد |
(١) من النسختين. وانظر الكتاب ١ : ٢٩٣.
__________________
(٢) ق : يمين الله إن فعلت.
(٣) ق : كما تقول : يمين الله لا أزورك بحق لأزورك حقا لأزورنك بحق لأزورنك.
(٤) ق : لأزورنك.
(٥) ذو الرمة. ديوانه ص ٦٦٤ والكتاب ١ : ٤٧١ و ٢ : ١٤٤ وشرح المفصل ٩ : ١٠٣ والمخصص ١٣ : ١١. والسوانح : جمع سانح. وهو ما أخذ عن يمين الرامي فلم يمكنه رميه.
(٦) ب : نصب الله.
(٧) قيل : إن النحويين وضعوا هذا البيت. الكتاب ١ : ٤٣٤ و ٢ : ١٤٤ وشرح المفصل ٩ : ٩٢ و ١٠٢ و ١٠٤ واللسان (أدم). ب : «قال آخر». والثريد : ما يثرد من الخبز ويبلل.