وما الوصل
توصل بـ «لم» ، فتثقل. مثل قولهم : لمّا يذهب زيد ، ولمّا يخرج محمد ، ولمّا يعلم عمرو. معناه : لم يذهب ، ولم يخرج ، ولم يعلم ، و «ما» صلة. قال الله ، جلّ ذكره : (١) (كَلَّا ، لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ). جزم «يقض» (٢) بـ «لم». و «ما» صلة.
وما التكرير
مثل قولهم : إمّا زيدا رأيت وإمّا عمرا ، إمّا زيد أتاني وإمّا عمرو ، ومررت إمّا بزيد / وإمّا بعمرو. لا بدّ من أن تكرّر «إمّا». والكلام يجري على ما يصيبه الإعراب.
وأمّا بفتح الألف
فلا بدّ له من فاء تكون عمادا. تقول : أمّا زيد فعاقل ، وأمّا محمد فلبيب. فالفاء عماد. والعاقل خبر الابتداء. قال الله ، جلّ ذكره : (٣) (أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ). وقال : (٤) (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ ، وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ). نصب «اليتيم» و «السائل» ، برجوع الفعل عليهما. والفاء عماد.
مضى تفسير جمل الوجوه ، فيما أتينا على ذكره من النّحو.
__________________
(١) الآية ٢٣ من عبس.
(٢) في الأصل : يقضي.
(٣) الآية ٧٩ من الكهف.
(٤) الآيتان ٩ و ١٠ من الضحى.