وأما (١) قول الله ، عزّ وجلّ : (٢) (وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) فأنّث ، لأنّ معناه : وذلك دين الحنيفيّة القيّمة.
وهاء العماد (٣)
مثل قولهم : إنّه قائم فيها أخوك ، وإنّه قائم فيها أبوك ، وإنّه قائم فيها أختك ، وإنّه قائم فيها أختاك ، وإنّه قائمة فيها أخواتك. وليست هذه الهاء (٤) في هذا الموضع اسما. ولو كان اسما لقلت : إنّهما وإنّهنّ ، ولأنّثت (٥) في المؤنّث. قال الله ، جلّ وعزّ : (٦) (إِنَّهُ مُصِيبُها ما أَصابَهُمْ) ، و (٧) (قُلْ : أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ ، مِنَ الْجِنِّ). وقال الشاعر : (٨)
فلم تر عيني مثل سرب رأيته |
|
خرجن علينا من زقاق ابن واقف |
والهاء التي تقع على المذكر والمؤنث
كقول الشاعر : (٩)
*فطافت ثلاثا ، بين يوم وليلة*
قال «ثلاثا» ، ولم يقل «ثلاثة» ، وقد ذكر (١٠) الأيّام. وإنّما قال
__________________
(١) سقط حتى «والشخص مذكر» من النسختين.
(٢) الآية ٥ من البينة.
(٣) سماها من قبل هاء الأمر. انظر الورقة ٦٥.
(٤) في الأصل : التاء.
(٥) في الأصل : وإنهم ولثبتت.
(٦) الآية ٣١ من هود.
(٧) الآية ١ من الجن.
(٨) انظر الورقة ٣١. وفي الأصل : من رقاق.
(٩) صدر بيت للنابغة الجعدي ، عجزه :
يكون النّكير أن تضيف ، وتجأرا
ديوانه ص ٦٤ والكتاب ٢ : ١٧٤ والخزانة ٣ : ٣١٧. يصف بقرة فقدت ولدها.
والنكير : الاستنكار. وتضيف : تشفق. وتجأر : تصيح.
(١٠) في الأصل : ذكّر.