فيوم علينا ويوم لنا |
|
ويوم نساء ويوم نسرّ |
يعني : نساء فيه ، ونسرّ [فيه]. ومنه قول الله ، جلّ اسمه ، في «البقرة» : (١) (مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ) أي : كلّمه الله.
والنصب من مصدر
كقولك (٢) : خرجت خروجا ، وأرسلت رسولا وإرسالا (٣).
قال (٤) الشاعر : (٥)
ألا ليت شعري هل إلى أمّ معمر |
|
سبيل فأمّا الصّبر عنها فلا صبرا |
لآخر :
أمّا القتال فلا أراك مقاتلا |
|
ولئن هربت ليعرفنّ الأبلق (٦) |
نصب «القتال» و «الصبر» ، على المصدر.
وقد (٧) يجعلون الاسم منه في موضع مصدر ، فيقولون : أمّا صديقا مصافيا فليس بصديق ، وأمّا عالما فليس بعالم. معناه : أمّا كونه عالما فليس بعالم (٨).
__________________
(١) الآية ٢٥٣.
(٢) سقطت من ق.
(٣) في النسختين : وأرسلت إرسالا.
(٤) سقط حتى «على المصدر» من النسختين. وهو في الأصل مقحم قبل «النصب من قطع».
(٥) ابن ميادة. الكتاب ١ : ١٩٣ والأغاني ٢ : ٨٩ وزهر الآداب ص ٧١٧ وأمالي ابن الشجري ١ : ١٨٦ و ٢ : ٣٤٩ والعيني ١ : ٥٢٣. وفي الأصل : «قال آخر .. فلا صبر». وذكر ابن الشجري أن معاصرا له رواه بالرفع.
(٦) الأبلق : الفرس فيه سواد وبياض.
(٧) سقطت الفقرة من النسختين.
(٨) أقحم بعدها في الأصل ٣٦ سطرا هي من «النصب من الحال» و «النصب من الظرف». انظر الورقة ٤.