وقال آخر : (١)
نهدي الخميس نجادا في مطالعها |
|
إمّا المصاع ، وإمّا ضربة رغب |
حمل «الضربة» على المعنى فرفعها ، ولم يعطفها على «المصاع» فينصبها. كأنّه قال : وإمّا أن تكون ضربة رغب.
وأما قول الأعشى (٢) :
إن كنت أعجبتني فالآن أعجبني |
|
قتل الغلامان ، بالدّيمومة البيد |
فإنّه أراد : ما قتله الغلامان. فرخّم الهاء ، وسكّن التاء لتحرّك (٣) اللام ، ورفع «الغلامين» بفعلهما.
والرفع بالبنية
مثل : حيث ، وقط. لا يتغيّران عن الرفع ، على كلّ حال.
وكذلك : قبل ، وبعد ، إذا كانا (٤) على الغاية. وفي (٥) لغة بعضهم «حيث» بالفتح ، لأنّ الفتحة أخفّ الحركات. وقالوا : حيث ، وحوث.
فما كان مفتوحا فهو على القياس. وأما المضمومة كأنّهم توهّموا هذه الضمة التي في هذا الجنس ، الذي لا يجري فيه
__________________
(١) مزاحم العقيلي. الكتاب ١ : ٨٧. واللسان (مصع). وفي الأصل : «رعب» هنا وفيما يلي.
والمصاع : المضاربة بالسيوف. والرغب : الواسعة.
(٢) في الأصل : «فالآن أعجبتني». والديمومة : الأرض يدوم بعدها. والبيد : جمع بيداء. وهي الفلاة. وقد وصف المفرد بالجمع للمبالغة.
(٣) في الأصل : لتحول.
(٤) ق : كان.
(٥) سقط حتى «فاعرف موضعها» من النسختين.