والنصب بالمدح
قولهم (١) : مررت بزيد ، الرّجل الصّالح. نصبت «الرّجل الصالح» على المدح. وإن شئت جعلته بدلا من زيد ، فخفضته. وإن شئت رفعته على إضمار «هو» ، كقولك : مررت بزيد ، هو الرّجل الصّالح.
وزعم يونس [النحويّ](٢) أنّ نصب هذا الحرف على المدح ، في سورة «النساء» : (٣) (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ) ، و (٤) (الصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ)) قال الشاعر : (٥)
لا يبعدن قومي الّذين هم |
|
سمّ العداة وآفة الجزر |
النّازلين بكلّ معترك |
|
والطّيّبين معاقد الأزر (٦) |
نصب «النازلين» و «الطيّبين» على المدح (٧). ويروي (٨) بعضهم :
__________________
(١) ب : قولك.
(٢) من ق.
(٣) الآية ١٦٢. وانظر الكتاب ١ : ٢٤٩.
(٤) الآية ١٧٧ من البقرة.
(٥) ق : «قالت خرنق». ديوانها ص ٢٨ ـ ٣٠ والكتاب ١ : ١٠٤ و ٢٤٦ و ٢٤٩ و ٢٨٨ والأمالي ٢ : ١٥٨ و ١٦٩ والجمل للزجاجي ص ٨٢ والمحتسب ٢ : ١٩٨ وأمالي ابن الشجري ١ : ٢٤٤ والإنصاف ص ٤٦٨ و ٧٤٣ والهمع ٢ : ١١٩ والدرر ٢ : ١٥٠ والعيني ٣ : ٦٠٢ و ٤ : ٧٢ والخزانة ٢ : ٣٠١. ويبعد : يهلك. والجزر : جمع جزور. وهي الناقة تنحر.
(٦) الأزر : جمع إزار. ومعقد الإزار : موضع عقده.
(٧) ب : نصب النازلين على المدح وكذلك الطيبين.
(٨) سقط حتى «إلى الرفع» من النسختين.