أي : فلا زال. صرفه (١) من نصب إلى جزم.
والسّلام (٢) جزم ، والأذان جزم. وهذا ممّا (٣) اصطلحت عليه العرب ، لكثرة (٤) الاستعمال.
والجزم بـ «لن» وأخواتها
يقولون (٥) : لن أكرمك ، ولن أخرجك. قال الشاعر (٦) :
وأغضي على أشياء منك لترضني |
|
وأدعى إلى ما سرّكم فأجيب |
جزم «ترضيني» (٧) بلام «كي». وقال آخر : (٨)
أبت قضاعة أن تعرف ، لكم ، نسبا |
|
وابنا نزار ، فأنتم بيضة البلد |
وأما قول الله ، جلّ وعزّ (٩) ، في سورة «الحديد» : (١٠) (لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ) أن لا (يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ) معناه : ليعلم أهل
__________________
(١) ق : فلا يزال فصرفه.
(٢) في الأصل وب : والسلم.
(٣) ب : فهذا ما.
(٤) ق : أكثر.
(٥) ق : «تقول». ب : يقول.
(٦) الضرائر لابن عصفور ص ٩١. وقال ابن عصفور : «أنشده اللحياني في نوادره». ق : «لترضه». ب : وأغضّ عن ... لترضها.
(٧) ق : «ترضه». ب : لترضه.
(٨) الراعي. ديوانه ص ٦٤ والحيوان ٢ : ٣٣٦ و ٤ : ٣٣٦ والأغاني ٢٢ : ٣٦١ والخصائص ١ : ٧٤ و ٢ : ٣٤١ والمعاني الكبير ص ٥٧٥ واللسان والتاج (بيض) وثمار القلوب ص ٣٩٢. ب : «وقال غيره .. لكم خيرا». وبيضة البلد : منفردون لا ناصر لهم بمنزلة بيضة قام عنها الظليم ليس لها من يحميها. وكل من رمي بالذل والقلة قيل له : بيضة البلد.
(٩) ق : «تعالى». ب : عز وجل.
(١٠) الآية ٢٩. وسقط «على شيء» من النسختين.