نال الخلافة ، أو كانت له قدرا |
|
كما أتى ربّه موسى ، على قدر |
أي : وكانت.
وأما قوله ، تعالى : (١) (وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ ، أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ ، أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى) ، وما كان من هذا النحو ، فـ «أو» (٢) حرف من حروف النّسق ، وليس بمعنى الواو.
ومعنى الواو (٣) : قول النابغة أيضا (٤) :
قالت : فياليتما هذا الحمام لنا |
|
إلى حمامتنا ، أو نصفه ، فقد |
أي (٥) : ونصفه. (٦)
والواو (٧) التي تتحوّل ياء
مثل : ميزان ، وميقات ، وميعاد. وأصله الواو ، لأنّه : وزن ، ووقت ، ووعد. إلّا أنّ كلّ واو إذا انكسر ما قبلها انقلبت ياء. والدليل على ذلك أنّك إذا جمعت قلت : موازين ، ومواعيد ، ومواقيت (٨). فرددته إلى الواو. وقال الله ، جلّ اسمه : (٩) (ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ). وإنّما هو من : لون. قال الشاعر : (١٠)
__________________
(١) الآية ٣١ من الرعد.
(٢) في الأصل : فهو.
(٣) سقط «ومعنى الواو» من النسختين.
(٤) انظر الورقة ١٩. ق : «قال النابغة .. نصفه». ب : أيضا قال النابغة الذبياني .. نصفه.
(٥) ب : معناه.
(٦) ق : ونصفه.
(٧) سقط حتى «بالضمة أو الفتحة» من النسختين.
(٨) في الأصل : موازين ومواعيد ومواقيت.
(٩) الآية ٥ من الحشر.
(١٠) البحر ٨ : ٢٤٤. والقتود : جمع قتد. وهو خشب الرحل. واللينة : شجرة النخل. والقرواء : المرتفعة. وتهفو : تضطرب وتتمايل. والجنوب : الأطراف. مفردها جنب.