والنصب الذي يقع / في (١) النداء المفرد
أن (٢) تنادي اسما ليس فيه الألف واللام ، ثم تعطف (٣) عليه باسم فيه ألف ولام. تقول (٤) : يا زيد والفضل ، ويا محمّد والحارث. وقال الله ، جلّ وعزّ : (٥) (يا جِبالُ ، أَوِّبِي مَعَهُ ، وَالطَّيْرَ). نصب «الطير» ، لأنّ حرف النداء يقع (٦) عليه. ولم يجز أن تقول : «يا الفضل» ، فنصبت (٧) على خلاف النداء. وقال الشاعر : (٨)
ألا يا زيد والضّحّاك سيرا |
|
فقد جاوزتما خمر الطّريق |
وقال آخر : (٩)
فما كعب بن مامة وابن سعدى |
|
بأجود منك يا عمر الجوادا |
أراد : يا الجواد. فلمّا لم يجز نصبه.
ويجوز أن ترفع (١٠) على معنى : يا زيد أقبل ، وليقبل معك الفضل (١١).
__________________
(١) سقطت الورقة ١٦ من الأصل. واستوفينا ما فيها من النسختين.
(٢) ق : وهو أن.
(٣) ق : وتعطف.
(٤) ب : قولك.
(٥) الآية ١٠ من سبأ. ب : قال الله عز وجل.
(٦) ب : لم يقع.
(٧) في النسختين : فنصب.
(٨) معاني القرآن ٢ : ٣٥٥ والمقدمة في النحو ص ٧٧ وتفسير أرجوزة أبي نواس ص ١٦٦ والأزهية ص ١٧٤ والجمل للزجاجي ص ١٦٥ وشرح المفصل ١ : ١٢٩ والبحر ١ : ٦١ والهمع ٢ : ١٤٢ والدرر ٢ : ١٩٦ واللسان والمقاييس (خمر). والخمر : وهدة يختفي فيها الذئب ونحوه.
(٩) جرير. ديوانه ص ١٣٥ والمقتضب ٤ : ٢٠٨ والجمل للزجاجي ص ١٦٥ وشرح المفصل ٢ : ٢٩٩ و ٣ : ١٤٣ والمغني ص ١٤ والهمع ١ : ١٨٦ والدرر ١ : ١٥٣ والعيني ٤ : ٢٥٤. وابن سعدى هو أوس بن حارثة الطائي. وعمر هو عمر بن عبد العزيز.
(١٠) ق : يرفع.
(١١) ق : الضحاك.