ويقال : معناه : وإن (١) تصوموا فالصّيام خير لكم ، (٢) وإن (٣) يستعففن [يكن الاستعفاف خيرا لهنّ](٤) ، فالاستعفاف خير لهنّ. ومثل الأوّل في «الأعراف» : (٥) (قُلْ : هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً). نصب [«خالصة»](٦) على تمام الكلام ، كما تقول : هي [لك] نحلة. ويرفع أيضا بـ «هي» (٧) ، كما تقول : أنحلها (٨) ، لك نحلة. (٩) ويرفع أيضا ، تقول : (١٠) «[هي] خالصة» ، على تقدّم الكلام على خبره. (١١)
وأما قوله ، عزّ وجلّ : (١٢) (وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً) ، (١٣) (وَلَهُ الدِّينُ واصِباً) ـ [معناه : هو الحقّ المصدّق ، (١٤) وله الدّين الواصب](١٥) ـ فإنّه لمّا (١٦) أسقط الألف واللام نصب ، على القطع (١٧).
__________________
(١) في الأصل وق : وأن.
(٢) زاد هنا في ق : فالمعنى.
(٣) في الأصل : وأن.
(٤) من ق.
(٥) الآية ٣٢.
(٦) من النسختين.
(٧) سقط «كما تقول .. هي» من النسختين.
(٨) ق : أنحلتها.
(٩) في الأصل : نحلة.
(١٠) سقطت بقية الفقرة من ق.
(١١) في الأصل : «على تقدم لا على تأخيره». وفي الحاشية : «خبره» مصححا عليها. يريد : على تقدم «للذين .. الدنيا» على خبر الضمير هي. ب : «على تقديم الكلام لا تأخيره». ولعله يريد : على تقديم الكلام وتأخيره.
(١٢) الآية ٩١ من البقرة. وقدمت عليها الآية التالية في الأصل. ق : تعالى.
(١٣) الآية ٥٢ من النحل.
(١٤) ب : فعلى معنى الحق مصدقا.
(١٥) من النسختين.
(١٦) ب : فلما.
(١٧) في الأصل : واللام من الواجب نصبه على قطع الألف واللام.