فإذا ثنّوا وجمعوا ردّوا الواو ، لأنّ (١) اللام قد تحرّكت بالضمّة ، [أو الفتحة].
والواو (٢) التي في موضع «بل»
قوله ، تبارك وتعالى (٣) : (وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ ، أَوْ يَزِيدُونَ). معناه : (٤) بل يزيدون. ومثله : (٥) (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ ، مِنْ بَعْدِ ذلِكَ ، فَهِيَ كَالْحِجارَةِ ، أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً). معناه : بل أشدّ قسوة. فلهذا ارتفع «أشدّ» ، (٦) وليس بنسق على الحجارة.
وقد تضع العرب (٧) «أم» ، في موضع «بل» ، كقول الأخطل : (٨)
كذبتك عينك أم رأيت بواسط |
|
غلس الظّلام من الرّباب خيالا |
معناه : بل رأيت [بواسط](٩). ومنه قول الله ، تبارك وتعالى (١٠) : (أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ) أي : بل أنا خير.
__________________
(١) في الأصل : ولأن.
(٢) كذا. والآيتان التاليتان فيهما «أو» لا الواو. ق : «الواو التي بمعنى بل». ب : «والواو في معنى بل». وهذا العنوان مع ما تحته في ق بعد «أي نصفه».
(٣) الآية ١٤٧ من الصافات. ق : «قوله تعالى». ب : قوله عز وجل.
(٤) ب : يعني.
(٥) الآية ٧٤ من البقرة.
(٦) ق : فلهذا أشد ارتفع.
(٧) ب : وقد توضع.
(٨) انظر الورقة ٥٧. ب : كما قال الأخطل التغلبي :
(٩) من ب.
(١٠) الآية ١٥٢ من الزخرف. ق : قول الله تعالى.