فالنصب من مفعول (١)
[قولك](٢) : أكرمت زيدا ، وأعطيت محمدا.
وقد (٣) يضمرون في الفعل الهاء ، فيرفعون المفعول به ، كقولك : زيد ضربت ، وعمرو شتمت ، على معنى : ضربته ، وشتمته. فيرفع «زيد» بالابتداء ، ويوقع (٤) الفعل على المضمر ، كما قال الشاعر : (٥)
وخالد يحمد أصحابه |
|
بالحقّ لا يحمد بالباطل |
يعني : يحمده أصحابه. وقال آخر : (٦)
أبحت حمى تهامة بعد نجد |
|
وما شيء حميت بمستباح |
يعني : حميته. وقال آخر : (٧)
ثلاث كلّهنّ قتلت عمدا |
|
فأخزى الله رابعة تعود / |
يعني : قتلتهنّ. وقال آخر : (٨)
__________________
(١) ق : مفعول به.
(٢) من ب.
(٣) سقط حتى «كلمه الله» من النسختين.
(٤) في الأصل : ويرفع.
(٥) الأسود بن يعفر. المقرب ١ : ٨٤ والمغني ص ٦٧٦ والبحر ٨ : ٢١٩.
(٦) جرير. ديوانه ص ٩٩ والكتاب ١ : ٤٥ و ٦٦ وأمالي ابن الشجري ١ : ٢٥ و ٧٨ و ٣٢٦ والمغني ص ٥٥٦ والعيني ٤ : ٧٥.
(٧) الكتاب ١ : ٢٤ وأمالي ابن الشجري ١ : ٣٢٦ والخزانة ١ : ١٧٧.
(٨) النمر بن تولب. الكتاب ١ : ٤٤ والمؤتلف والمختلف ص ٢٢ ومجمع الأمثال ١ : ٣٧ وشرح اختيارات المفضل ص ١٣٥٧ والشمني ٢ : ١٦٩ والعيني ١ : ٥٦٥ والهمع ١ : ١٠١ و ٢ : ٢٨ والدرر ١ : ٧٦ و ٢ : ٢٢. وليس فيه شاهد على إضمار الهاء وحدها.