وأما (١) ألف الإلحاق
ألف تلحق بعد الواو (٢) ، [مثل : خرجوا ، قالوا ، ظعنوا ، وأشباه ذلك](٣) ، وتسمّى (٤) ألف الوصل. وإنّما أثبتوا هذه الألف بعد الواو ، لأنّهم عافوا أن يلحق بما بعده من الكلام ، فيتوهّم (٥) أنّه منه ، نحو قولهم في «كفر» : كفروا ، و «فعل» : فعلوا ، و «أورد» : أوردوا ، و «نزل» : نزلوا ، وأشباه ذلك. فميّزت الواو (٦) ، لما قبلها ، ألف الوصل.
وألحقوا هذه الألف في مثل : يدعوا ، يغزوا ، عيافة ممّا أخبرتك. فافهم.
وأما (٧) ألف التعجّب
قولهم : أكرم بزيد! وأظرف بعمرو! [أي : ما أكرم زيدا ، وأظرف عمرا]! (٨) قال الله ، عزّ وجلّ (٩) : (أَسْمِعْ بِهِمْ ، وَأَبْصِرْ)! أي : ما أسمعهم ، وأبصرهم! قال الشاعر : (١٠)
__________________
(١) سقطت من النسختين.
(٢) في النسختين : بالواو.
(٣) من ب. ق : مثل خرجوا وما أشبه.
(٤) سقط حتى «فافهم» من النسختين.
(٥) في الأصل : عافوا الا لتبلعن لما بعده من الكلام فبنوهم.
(٦) في الأصل : فخيّرت الواو.
(٧) سقطت من ق.
(٨) من النسختين.
(٩) الآية ٣٨ من مريم. ق : قال الله تعالى.
(١٠) عمران بن حطان. شعر الخوارج ص ١٤٧ والكامل لابن الأثير ٩ : ٥٣ وتاريخ الإسلام ٣ : ٢٨٤ والحور العين ص ٢٠١. وفي الأصل : «بطون الأرض». ق : «قبرهم». والأقبر : جمع قبر.