والنصب من التمييز
قولهم : أنت أحسن الناس وجها ، وأسمحهم كفّا. [يعني : إذا ميّزت وجها وكفّا. فنصب «وجها» و «كفّا»](١) ، على التمييز. قال الله ، عزّ وجلّ (٢) ، في «المائدة» : (قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ) (٣) بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ ، مَثُوبَةً عِنْدَ اللهِ)؟ ومثله (٤) : (خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً ، وَخَيْرٌ مَرَدًّا) ، وما كان من نحوه. [نصب «مثوبة» و «ثوابا» و «مردّا» وما أشبهه](٥) ، على التمييز. قال جرير [بن عطيّة](٦) :
ألستم خير من ركب المطايا |
|
وأندى العالمين بطون راح؟ |
نصب «البطون» (٧) ، على التمييز. وقال آخر (٨) :
لنا مرفد سبعون ألف مدجّج |
|
فهل في معدّ مثل ذلك مرفدا؟ |
يعني : إذا ميّزت مرفدا (٩). وقال (١٠) آخر : (١١)
__________________
(١) في الأصل وب : فنصب الوجه.
(٢) ق : «جل ذكره». ب : تعالى.
(٣) الآية ٦٠. ق : (قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ). وهو من الآية ٧٢ من الحج. وسقط «عند الله» من الأصل.
(٤) الآية ٧٦ من مريم : وسقط «عند ربك» من الأصل وب.
(٥) من النسختين. وسقط «وما أشبهه» من ب.
(٦) من ق. والبيت في ديوان جرير ص ٩٨ والخصائص ٢ : ٤٦٣ و ٣ : ٣٦٩ وأمالي ابن الشجري ١ : ٢٦٥ وشرح المفصل ٨ : ١٢٣ والمغني ص ١١. والمطايا : جمع مطية. وهي الناقة.
(٧) ق : بطون.
(٨) كعب بن جعيل. الكتاب ١ : ٢٩٩ و ٣٥٣ وشرح المفصل ٢ : ١١٤. ق : «فوق ذلك». والمرفد : الجيش. والمدجج : اللابس السلاح. ومثل : صفة لمحذوف. والتقدير : فهل في معد مرفد مثل ذلك. وبني على الفتح لإضافته إلى مبني.
(٩) ب : نصب مرفدا على التمييز.
(١٠) سقطت بقية الفقرة من النسختين.
(١١) ذو الرمة. ديوانه ص ٤٣٦ والكامل ص ٤٦١ والخصائص ٢ : ٤١٩ وأمالي ابن الشجري