بسم الله الرّحمن الرّحيم (١)
قال الخليل بن أحمد ، رحمه الله : (٢)
هذا كتاب فيه جملة (٣) الإعراب ، إذ (٤) كان جميع النحو في الرفع ، والنصب ، والجرّ ، والجزم. وقد ألّفنا هذا الكتاب ، وجمعنا (٥) فيه جمل وجوه الرفع والنصب والجرّ والجزم ، وجمل الألفات ، واللامات ، والهاءات ، والتاءات ، والواوات ، وما يجري من اللام ألفات (٦). وبيّنّا كلّ معنى في بابه ، باحتجاج (٧) من القرآن ، وشواهد من الشّعر. فمن عرف هذه الوجوه ، بعد نظره فيما صنّفناه من (٨) مختصر النحو قبل هذا ، استغنى عن كثير من كتب النحو (٩). ولا [حول ولا](١٠) قوّة إلّا بالله.
وإنّما بدأنا بالنصب ، لأنّه أكثر الإعراب طرقا ووجوها (١١).
__________________
(١) بعدها في ق : «ومنه العون والتوفيق» ، وفي ب : «وما توفيقي إلا بالله».
(٢) سقط السطر من النسختين.
(٣) في حاشية الأصل : «جملة». وهو توكيد لما في المتن.
(٤) ق : إذا.
(٥) ق : وذكرنا.
(٦) ق : «لام ألفات». وقد أغفل ههنا ذكر «ما» وما بعدها. انظر الورقة ٧٦ وما بعدها.
(٧) ب : باحتجاجات.
(٨) في الأصل : صنفنا في.
(٩) في الأصل : النحويين.
(١٠) من النسختين.
(١١) ق : فبدأنا بالنصب لأنه أكثر وجوها وطرقا في الإعراب.