أكرم بقوم بطون الطّير أقبرهم |
|
لم يخلطوا دينهم كفرا وطغيانا! |
أي (١) : ما أكرم قوما هذه (٢) حالهم!
ويقال : إنّ قول الله ، عزّ وجلّ ، حكاية عن الكفّار : (أَإِذا) (٣) كُنَّا تُراباً وَآباؤُنا ، أَإِنَّا لَمُخْرَجُونَ) إنّ هذه الألف ألف التعجّب ، لأنّ الكفّار لا تستفهم. (٤)
وأما (٥) ألف التقرير
كقول الرّجل لغلامه ، إذا أبلغ عنه شيئا (٦) يعلم أنّه لم يفعله : أأنت (٧) فعلت (٨) كذا وكذا؟ يقرّره. ومثله قول الله ، (٩) تعالى : يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ، أَأَنْتَ) (١٠) قُلْتَ لِلنَّاسِ : اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ ، مِنْ دُونِ اللهِ)؟ فهذه ألف التقرير (١١). وقد علم الله ، [تعالى](١٢) ، أنّ المسيح [عليه السّلام](١٣) لم يقل للناس ما قالوا فيه. (١٤)
__________________
(١) سقط حتى «لا تستفهم» من ق.
(٢) سقط حتى «لا تستفهم» من ب.
(٣) الآية ٥٣ من الصافات. وفي الأصل : آذا.
(٤) في الأصل : لا يستفهم.
(٥) سقطت من ق.
(٦) ق : شيء.
(٧) في الأصل : أنت.
(٨) ب : قلت.
(٩) في النسختين : كقوله.
(١٠) الآية ١٦ من المائدة. ق : «اانت». ب : انت.
(١١) سقط «فهذه ألف التقرير» من ق.
(١٢) من ق.
(١٢) من ق.
(١٣) ق : له.