وقال آخر : (١)
لعمرك ما تدري الطّوارق بالحصا ، |
|
ولا زاجرات الطّير ، ما الله صانع؟ |
رفع «لعمرك» لأنّه شبّه لامه بلام الخبر ، كقوله جلّ ذكره (٢) : (إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ، وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ ، وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) ، و (٣) (إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ).
والرفع في الأفعال المستقبلة
وهو (٤) الفعل المستأنف ، رفع أبدا ، إلّا أن يقع عليه حرف جازم ، أو حرف ناصب (٥). وعلامة الفعل المستقبل (٦) أن يقع في أوّل الفعل أحد هذه الحروف الأربعة ، وهي : الألف ، والتاء ، والياء ، والنون. ومعناه بالألف : أنا أخرج ، وبالتاء (٧) : أنت
__________________
(١) حميد بن ثور. ديوانه ص ١٠٦ والحيوان ٦ : ٣٢٤ و ٧ : ٢١ والفاخر ص ٩٨ وأمالي ابن الشجري ٢ : ٣٥٢ والبحر ٣ ٤٢٤ واللسان (طرق). وفي الأصل : «الضوارب بالحصا* ولا الزاجرات الطير».
(٢) الآيات ٦ ـ ٨ من العاديات. وفي الأصل : «لقوله جل ذكره». ق : «مثل قوله تعالى».
وسقطت الآيتان الأخيرتان من الأصل.
(٣) الآية ١٤ من الملك.
(٤) سقطت من ق.
(٥) في الأصل : حروف جازم أو حروف ناصب.
(٦) ق : المستأنف.
(٧) في الأصل : والتاء.