وتقول : هل أنت خارج؟ أخرج (١) معك. جزمت «أخرج» (٢) لأنّه جواب / الاستفهام بغير فاء. قال ، الله ، جلّ ثناؤه (٣) : (هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ ، تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ؟ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ). ثمّ قال في جوابه : (يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) (٤). وقال أيضا (٥) : (رَبِّ ، لَوْ لا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ ، فَأَصَّدَّقَ ، وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ) ، [أي : هلّا أخّرتني ، فأصّدّق](٦). نصب (٧) «أصّدّق» ، لأنّه جواب الاستفهام بالفاء. ثمّ قال «وأكن» ، فجزم (٨) على [معنى](٩) : هلّا أخّرتني ... وأكن (١٠). كأنّه جعله نسقا بالواو على جواب الاستفهام ، ولم يعبأ بعمل (١١) الفاء.
والجزم بالمجازاة وخبرها (١٢)
[كقولك](١٣) : إن تزرني أزرك ، و [إن تكرمني](١٤) أكرمك ، ومن يضربني أضربه. جزمت «يضربني» لأنّه شرط ، وجزمت
__________________
(١) ب : فنخرج.
(٢) ق : أخرج جزم.
(٣) الآيتان ١٠ و ١١ من الصف. ق : «تعالى». ب : عز وجل.
(٤) الآية ١٢. وفي النسختين : «من ذنوبكم».
(٥) الآية ١٠ من المنافقون. وفي الأصل : «ومثله» ق : «قال». وسقط «ربّ» من الأصل وب ، و «أكن من الصالحين» من الأصل فقط ، و «من الصالحين» من ق فقط.
(٦) من ق.
(٧) ب : فنصب.
(٨) في الأصل وب : جزم.
(٩) من النسختين.
(١٠) سقطت الواو من الأصل.
(١١) في النسختين. ولم يعمل.
(١٢) في الأصل وب : وخبره.
(١٣) من ب.
(١٤) من ق.